حالة جوتا هيب - موسيقى الجاز في العصر النازي.

كان لليل في لايبزيغ موسيقى تصويرية. في قبو تحت الشارع، اجتمعت مجموعة صغيرة في قبو تحت الشارع، وكانت المجموعة الصغيرة تلتقي بطرق الرموز وعلى ضوء الشموع. أطلقوا عليه اسم "نادي لايبزيغ الحار". قرص دوار، وبيانو متهالك، وبعض الآذان الشجاعة. وفوقهم كانت الدولة النازية تصف موسيقى الجاز بـ "المنحلة"، وتداهم النوادي وتراقب الراديو. وفي الأسفل، كانت الأرجوحة تنتقل بهدوء من يد إلى يد.

نشأت جوتا هيب في هذه المدينة. وُلدت في عام 1925، وكانت ترسم بهوس وتعلمت العزف على البيانو. وعندما كانت مراهقة وجدت موسيقى الجاز في الإذاعات الممنوعة. كانت تنسخ المعزوفات المنفردة عن طريق الأذن وترسم أشكال الأوتار في دفاترها. أحضرها الأصدقاء إلى القبو. جلست على العازفة المستقيمة واستقرت الغرفة. اليد اليسرى ثابتة، واليمنى سريعة. انتشر الخبر: كان بإمكان هيب أن تحافظ على تماسك الفرقة الموسيقية عندما تكون الأعصاب مرتفعة.

كانت موسيقى الجاز غير قانونية، لذا تكيف المشهد. تم تهريب الأسطوانات، وأحياناً كانت تُكسر. كانت الألحان تُحفظ عندما ينقطع الراديو. كانت الطبول تُكتم بالمعاطف. كانت الأبواق تتكئ على الخزائن. كان المراقب يراقب السلالم. كان هيب ينادي باللحن، ويعدّ بصوت منخفض، فيشعر الناس بخوفهم يخف لبضع دقائق. أصبح بيانوها مركز تلك الدائرة تحت الأرض.

بعد الحرب، سافرت إلى الغرب مع حقيبة سفر صغيرة. وعزفت في نوادي الجنود وقاعات الموسيقى الصاخبة وتعلمت تسجيلات جديدة من الجنود وواصلت الرسم بين المجموعات. لاحظ النقاد ذلك. وبحلول منتصف الخمسينيات، فتحت نيويورك أبوابها. عزفت في هيكوري هاوس وبيردلاند. وسجلت لها شركة بلو نوت عام 1956 في ألبوم "في بيت هيكوري هاوس" و"جوتا هيب" مع زوت سيمز. كانت الصياغة هزيلة. كان الوقت لا يتزعزع. كان لا يزال بإمكانك سماع القبو في يدها اليسرى.

لم يكن العمل لطيفًا. كانت النوادي تحجز الرجال أولاً وتدفع لهم أجورًا أفضل. توقع الجمهور الثرثرة والجاذبية. كان "هيب" خاصاً وكان يحمل رهبة المسرح الحقيقية. استمرت تكلفة البقاء على المسرح في الارتفاع. ابتعدت دون أن تتصدر عناوين الأخبار. عاشت في كوينز وعملت في مصنع ملابس ورسمت ورعت القطط الضالة. ابتعدت عنها الأضواء. وبقيت التسجيلات.

من كانت جوتا هيب؟ رسامة على البيانو مراهقة أبقت موسيقى الجاز حية عندما كانت خطرة. اللاجئة التي ضغطت على ذلك الصوت ليشمع في نيويورك. وامرأة اختارت سلامها عندما لم يمنحها المشهد. ضعوا تلك الجوانب 1956 واستمعوا للصمت قبل النغمة الأولى. هذا هو النادي تلك هي جوتا التي كانت تمسك الغرفة بثبات بينما العالم في الأعلى يحاول السير.

بقلم عامر شمعة

السابق
السابق

قضية العملاق

التالي
التالي

قبلة قبلة، نقرة نقرة